ورقة الندوة العلمية الدولية الذي تعتزم مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام تنظيمها بمناسبة مرور قرنين على وفاة الشيخ المولى العربي الدرقاوي

ورقة الندوة العلمية الدولية الذي تعتزم مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام تنظيمها بمناسبة مرور قرنين على وفاة الشيخ المولى العربي الدرقاوي

يشكل التصوف أحد أركان الهوية المغربية، فمنذ دخول الإسلام إلى هذا البلد الأمين، لم تخل فترة من فترات تاريخه من وجود علماء وزهاد وشيوخ صوفية ينيرون سبل الهدى والرشاد للعباد، وهكذا درج المغاربة على هذا العلم وتوارثوه خلفا عن سلف، وأضحى التصوف أحد أهم معالم الهوية الدينية والثقافية للشخصية المغربية على مدى تاريخها التليد، إذ قام بأدوار طلائعية ووظائف سامية دينية وتربوية واجتماعية وتعليمية وسياسية، ووظائف جهادية كبرى، فانضاف إلى المنظومة المذهبية والفكرية والاجتماعية والتاريخية للمغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن التصوف الذي وُجِد ورَبَا على أديم الأرض المغربية، إنما استقى مادته ومرجعه، وغرف مفاهيمه ومقولاته وأدبياته من الأصول الأخلاقية التربوية الأولى التي سطرها ودرج عليها ورُبِّيَ بها أقطاب التصوف السني أمثال: الجنيد، والقشيري، ومكي بن أبي طالب، والحارث المحاسبي، والغزالي، ومن نهج نهجهم واقتفى أثرهم من المغاربة كأبي مدين، وابن مشيش، والشاذلي رضي الله عنهم أجمعين، أي أن التصوف الذي استهوى المغاربة واسترشدوا بمقاماته وأحواله هو التصوف السني السلوكي العملي بعيدا عن كل تشدد وتنطع وتطرف وتفلسف.

والشيخ مولاي العربي بن أحمد الدرقاوي (ت 1239هـ- 1834م)من جملة أرباب هذا الفن الذين ولجوا مسلك التصوف السني العملي الأخلاقي، وأحد رجالات التصوف الشاذلي في القرن 13هـ/ 19م، الذين أسسوا طريقتهم على تلازم العلم والعمل، والجمع بين علم الظاهر وعلم الباطن (التخلق والتحقق)، وعلى تنقية التصوف مما علق به من أدران الزيغ والبدع، فضلا عن كونه يمثل أحد رموز اعتدال التصوف المغربي ووسطيته وتوازنه من خلال دفاعه عن مقولة: «من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق».

وفضلا عن تصوفه الجنيدي، كان الشيخ مولاي العربي الدرقاوي يفصح باستمرار عن عقيدته الأشعرية، وعن مذهبه المالكي، والتزامه بالبيعة الشرعية لولاة الأمر المجمع على بيعتهم، وتلكم هي الثوابت الدينية للأمة المغربية، التي تشكل وحدتها العقيدية والمذهبية والسلوكية والسياسية، وهذا يبعث فينا التساؤل عن حاجتنا اليوم إلى إحياء هذا النموذج الديني المتفرد، لاسيما أن الشيخ وطريقته شكلا طفرة نوعية في تاريخ التصوف المغربي، بل اعتبره البعض أحد كبار المجددين في تاريخ التصوف المغربي.

وبناء عليه، وبمناسبة مرور قرنين من الزمن على وفاة هذا الطود الشامخ، وتخليدا للذكرى التاسعة والأربعين لانتفاضة سيدي محمد بصير التاريخية بالعيون عام 1970م، فإن مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام الذراع الأكاديمي للزاوية البصيرية ببني اعياط إقليم أزيلال تسعى من خلال هذه الندوة العلمية الدولية إلى إعادة الاعتبار للطريقة الدرقاوية ولشيخها مولاي العربي على الأدوار الطلائعية التي قاما بها في جميع المجالات، واعترافا ببعض الجميل على ما أسداه هذا الشيخ وطريقته للأمة المغربية والإسلامية عموما. وذلك من خلال تقديم وتقييم جهود هذا الشيخ باعتباره صاحب الطريقة الصوفية التي تنتمي إليها زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير رحمه الله، الزاوية التي أسسها والد المجاهد محمد بصير ببني عياط بإقليم أزيلال، والتي ترعرع فيها ودرس بها صاحب الذكرى.وذلك أيام 17-18 يونيو 2019م، تحت شعار:

” مرور قرنين على وفاة الشيخ مولاي العربي الدرقاوي“.

وهكذا تسعى المؤسسة من خلال هذه الندوة إلى رصد الظروف العامة لظهور الطريقة الدرقاوية، والتعريف بالشيخ مولاي العربي الدرقاوي، وإلقاء نظرة عامة عن حياته وعلمه وتصوفه، من خلال الكلام عن أوراد وأذكار وتعاليم طريقته وأسسها ومبادئها، مع التركيز على مختلف الأدوار والوظائف الدينية والاجتماعية والعلمية والسياسية والوطنية التي أدتها الدرقاوية باقتدار، علاوة على التطرق لامتداد الطريقة الدرقاوية داخل المملكة المغربية في عهد الشيخ الدرقاوي وبعده، وامتداداتها المتسلسلة خارج المملكة، مع الانتهاء إلى ذكر نماذج لأشهر شيوخ الدرقاوية الكبار داخل المغرب وخارجه.

وفي ما يلي عناوين المحاور والموضوعات المقترحة التي ستناقشها هذه الندوة العلمية الدولية:

المحور الأول: جهود إمارة المؤمنين المغربية في دعم التصوف السني وشيوخه وطرقه.

– تجليات جهود إمارة المؤمنين المغربية في ترسيخ التصوف المغربي كثابت وطني

– جهود إمارة المؤمنين في دعم التصوف السني في أنحاء العالم

– إمارة المؤمنين والطرق الصوفية المغربية والعالمية

 المحور الثاني: المناضل سيدي محمد بصير وأولوية قضيته.

– جديد قضية الاختفاء القسري لسيدي محمد بصير

– انتماء سيدي محمد بصير للمشرب الدرقاوي الصوفي

– الزاوية البصيرية وحملها لمشعل الدرقاوية في العصر الحاضر

 المحور الثالث: الطريقة الدرقاوية: النشأة والتطور

– الظروف العامة لظهور الطريقة الدرقاوية في المجتمع المغربي

– الشيخ المؤسس مولاي العربي الدرقاوي: حياته، علمه، تصوفه

– أوراد وأذكار وتعاليم الطريقة الدرقاوية

– أسس ومبادئ الطريقة الدرقاوية

المحور الرابع: الطريقة الدرقاوية: الوظائف والأدوار  

– الأدوار الدينية للطريقة الدرقاوية

– الأدوار الاجتماعية للطريقة الدرقاوية

– الأدوار العلمية للطريقة الدرقاوية

– الأدوار السياسية للطريقة الدرقاوية

المحور الخامس: الطريقة الدرقاوية: التوسع والامتداد

– امتداد الطريقة الدرقاوية داخل المملكة المغربية في عهد الشيخ الدرقاوي

– امتداد الطريقة الدرقاوية داخل المملكة المغربية بعد الشيخ الدرقاوي

– امتداد الطريقة الدرقاوية خارج المملكة المغربية

– أشهر الفروع الدرقاوية داخل وخارج المملكة المغربية

– نماذج من شيوخ الدرقاوية الكبار داخل المملكة المغربية وخارجها

شروط المشاركة في الندوة:

  • الالتزام بالشروط العلمية والمنهجية المتعارف عليها في البحث العلمي، مع تحري الجدة والعمق والارتباط بمحاور الندوة وأهدافها.

  • تقديم ملخص في حدود 500 كلمة، يتضمن موضوع البحث وأهدافه وعناصره الأساسية وعلاقته بمحاور الندوة في الآجال المحددة أدناه.

  • تقديم البحث كاملا في حجم يتراوح بين 7500 و10000 كلمة )بين 30و 40 صفحة ( بما في ذلك المراجع والملاحق.

  • رقن البحث ببرنامج )وورد( خط (traditionalarabic) حجم 16 في المتن، و13 في الهامش.

  • تذييل كل صفحة بهوامشها الخاصة بطريقة آلية.

  • ترتيب قائمة المصادر والمراجع على حروف المعجم وإثباتها في آخر البحث.

  • جميع البحوث تخضع للتحكيم العلمي، وفي حال القبول يرسل المشارك مختصرا لبحثه يتضمن أهم العناصر والنتائج، وذلك في 6 صفحات يلقيها خلال جلسات الندوة.

معلومات ومواعيد مهمة للتواصل مع اللجنة التنظيمية:

  • توجه المراسلات باسم الدكتور عبد المغيث بصير، عضو المجلس الأكاديمي لمؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، إلى البريد الإلكتروني التالي: zawiamaroc@yahoo.fr

  • ترقن استمارة المشاركة والملخص الأولي للبحث والسيرة الذاتية المختصرة ببرنامج )وورد( وترفق بصورة شخصية.

  • بعث عنوان المداخلة وملخص لها وانتظار إعلان الموافقة عليها من قبل اللجنة المنظمة يوم 25 أبريل 2019م، والالتزام بكتابتها حسب الشروط المطلوبة أعلاه، وبعث نسخة مرقونة منها قبل يوم 20 ماي 2019م.

  • آخر أجل للتوصل بالمداخلات المرقونة هو يوم 1 يونيه 2019م.

  • تاريخ انعقاد الندوة : 17- 18 يونيه 2019م.

  • تتكفل المؤسسة بإقامة المشاركين من داخل المملكة المغربية ومن خارجها وتنقلاتهم، شريطة تأكيد حضورهم قبل شهر من موعد الندوة.

  • بالنسبة للعلماء والمشاركين من داخل المملكة المغربية، يرجى التكرم ببعث نسخة من بطاقة التعريف الوطنية، بعد الموافقة على حضورهم ومشاركتهم من قبل اللجنة المنظمة.

  • بالنسبة للعلماء والمشاركين من خارج المملكة المغربية، يرجى التكرم ببعث نسخة من الصفحة الأولى والثانية من جواز السفر، وذلك بعد الموافقة على حضورهم ومشاركتهم من قبل اللجنة المنظمة.

  • استقبال المشاركين والحضور الكرام سيبدأ يومي 15- 16 يونيه 2019م، والمغادرة ستكون يومي 19- 20 يونيه 2019م، واللجنة التنظيمية لاتتحمل تبعات تغيير تاريخ السفر .

  • ضرورة إخبار اللجنة التنظيمية من الآن باحتياجكم لتأشيرة الدخول للمملكة المغربية من عدمه.

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *