هذه أبرز المداخلات بالندوة الدولية المخلدة لذكرى “بصيري” بمقر زاوية لبصير
الصحراء زووم : بعثة الموقع
نظمت زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير بن عياط بأزيلال ندوة علمية دينية إحتفاءا بالذكرى السابعة والأربعين لإنتفاضة المقاوم محمد بصير تحت شعار ” تجديد الفكر الصوفي والإنفتاح على قضايا الأمة المعاصرة”
أطرها الأستاذ :”رضوان بصير”
وقد حج إلى هذا المنتدى الديني و الروحي مجموعة من الشخصيات الدينية الرفيعة المستوى من مختلف البلدان في العالم التي تنشط فيها الحركة الصوفية العالمية،
و في هذا السياق انبرى خادم الزاوية البصيرية السيد الشيخ إسماعيل بصيري لإلقاء كلمة رحب من خلالها بالحضور الكريم الذي قدم من داخل وخارج المملكة…
و قد كان الحضور النوعي لوفود الأقاليم الصحراوية محط اشادة و تثمين من قبل المشرفين على تنظيم الذكرى المائة لميلاد الزاوية، التي تأتي بالتزامن و الذكرى السابعة و الأربعين لإنتفاضة إبن الزاوية و المقاوم الرمز سيدي محمد بصيري الذي غيب قصرا من طرف المستعمر الإسباني إبان مناهضته له من قلب الصحراء …
وتناوب ممثلو الزاويا الحاضرة على القاء مداخلاتهم التي ركزت على تقديم ورقات تعريفية بزاوياهم و مشاربهم الصوفية، صبت في مجلمها حول ضرورة اعادة النظر في المناهج الصوفية من خلال اقتحامها التحديات الراهنة من صلب المجتمع، مع حفظ السلوك و الممارسة الصوفية، فالصوفية تعني في عمقها ابتكار تصورات مجتمعية لنهضة الأمة، و ايصال رسالتها الدينية الخالدة، وكسر الصورة النمطية التي يحاول البعض الصاقها بالطرق الدينية، بأنها مدارس دينية تكرس للانطواء و الإنعزال عن هموم وقضايا الأمة التي تبقى جوهر ولب العمل الصوفي وهذا ما حاول أغلب المتدخلين رفع اللبس حوله وكشف عوار طرح شذاذ الأفاق الذين يستهدفون قامات ربانية نبيلة يرومون صفاء القلب و الفؤاد .
هذا وشهد اليوم الأول من هذه الندوة جلسة علمية أطر الشيخ الدكتور “رياض بازو” من بيروت ونائب رئيس الإتحاد العالمي للتصوف تضمنت موضوع حقيقة التصوف استلهامه لمبادئ المنهج النبوي .
بعدها مداخلة الأستاذ “الدكتور أحمد عمر إبراهيم هاشم” رئيس جامعة الأزهر سابقا وعضو هيئة كبار العلماء بعنوان ” الإنفتاح على قضايا الأمة المعاصرة”.
ثم مداخلة الشمس شيخ الدين بوروبي الجزائري بعنوان “قواعد التجديد عند السادة الصوفية رضي الله عنهم.”
عقبتها مداخلتين : الأولى للأستاذ السيد جعفر علوي محمد السقاف مستشار في محكمة القضاء بلامو، ونائب الرئيس في مجلس الأئمة والدعاة فرع لامو كينيا تحت عنوان “تجليات عناية إمارة المؤمنين بالطرق الصوفية بإفريقيا”
ومداخلة الدكتور عمر الفاروق مدير مناهج التعليم لمعهد الصفة للدراسات الإسلامية بتركيا بعنوان “تطوير فقه التصوف السني لصناعة القيادات الإجتماعية.”
ومن المراقب ان تبدأ الجلسة العلمية الثانية بعد صلاة المغرب و سيؤطرها الدكتور عبد المغيث بصير.
وهي مائدة علمية مستديرة حول موضوع “نماذج لرواد التجديد في التصوف السني” شارك فيها السادة:الدكتور “حسب الله مهدي فضله”
وسيتم اختتام فعاليات اليوم الأولى من الندوة العالمية بمحاضرة تحت عنوان “من رواد التجديد في الفكر الصوفي وإنفتاحه على القضايا المعاصرة” يلفيها الشيخ الفاضل إبراهيم صالح الحسيني.”